منتدى محور التطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى محور التطوير

محور التطوير موقع شامل لتطوير المنتديات والمواقع والبرمجه والتصميم وتقديم المساعدات وتوفير بعض الخدمات المجانية والكثير يمكنك اكتشافها الان.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  محرك بحث متطورمحرك بحث متطور  دخول  

تفضل بالمشاركة في احلى موضوع


 

 صورة واقعية من حياتنا الاجتماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alzagri
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ
alzagri


عدد المشاركات : 90
السمعة : 196
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/07/2016

صورة واقعية من حياتنا الاجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: صورة واقعية من حياتنا الاجتماعية   صورة واقعية من حياتنا الاجتماعية Emptyالخميس يوليو 14, 2016 11:43 am


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]

صورة واقعية من حياتنا الاجتماعية

النساء والدَّجَل

كنتُ أسمع في ما مضى أن بعضَ النساء، وطبعًا من واقع الحياة وليس هذا بمثابة ادعاء، إذا أردن حلاًّ لمشاكلهنَّ يذهبْن إلى بعض الدجالات أو الدجالين بمشورة الداية في الحارة، وهي لا تتقاضى أجرًا على هذه الاستشارة - الداية مصطلح يُطلق على المرأة التي تقوم بتوليد النساء قديمًا وكان لها دور اجتماعي كبير في الحارة - ومع قلَّة الوعْي والدراية، تنخدع النسوة بكلام هذه الداية، فتصدِّق ما تقول، وعلى مختصر من القول، فإنَّ الداية تعرف الرَّجُل الصالح والمبروك الشيخ (أبو معروف) - الدَّجَّال - فهو مختص بحلِّ المشاكل وهو بالصدق معروف، فإذا اشتكت المرأة من سيطرة حماتها فلدى (أبو معروف) حجابا - طلاسم يتم كتابتها من قبَل الدجال يدَّعي بها حل المشاكل - لكي تصبح به الحماة وديعة، كالطفلة الرضيعة، وإذا أحست من زوجها نشوزا، كتبت له حجابًا يصبح من بعده محروزا، وإذا غارت من سلفتها - زوجة أخ الزوج - كتبت لها حجابًا لتجعل زوجها لا يطيقها، وإذا ظنت بالزوج أنه يحيك مؤامرة، ويريد أن يعدد - أي: يتزوج امرأة أخرى - فتكتب له حجابًا لكي لا تثور له ثائرة، وتفشل المؤامرة، وإذا كان الزوج متزوجًا أصلا، فتكتب إحداهنَّ للأخرى حجابا، لتنفر زوجها منها فيطلقها، ويبقى لها لوحدها، وإلا فماتت بحسرتها.

طبعًا كلام يثير السخرية والارتياب، بل ولهذه الحماقة ما يثير الاستغراب! أي إنسان بيده كل هذه الْمَلكات؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله على هذه الترهات، إنما هي أوهام يلبسها الشيطان على ابن آدم، فلا يأتي له إلا بالندَم، وبذلك يا ابن آدم فلتعلم، إنما المقادير، هي بيد الله - عز وجل - وهو على كل شيء قدير.

قال الله تعالى: ﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان: 2].

هذه الصورة هي من سنوات خلتْ فما هي الصورة الآن؟ ليست الصورة على أحسن حال عن أيام زمان، فالعلمُ تقدَّم، والإنسان قد تعلَّم، ولكن ما ينفع ذلك مع القلوب الخاوية من الإيمان، فمع عصر الفضائيات أصبح لفنون الدجَل مختصون، وعلى الشهادات العليا من الجامعات الغربية حائزون، وأصبح لهم مواقع إلكترونية، وقنوات فضائية، وفي مجالس النساء سيرتهم لا تنقطع، وأن الدجال الفلاني سره باتع - كلمة يقولها الإخوة المصريون لا أعرف معناها - وترى الاتصالات تنهال على هذا الدجال من كل حدب وصوب، وهو مع تلبيس الشيطان يخترق مضغة القلب، فقد يبعث بالحجاب عبر الإيميل - البريد الإلكتروني - أو كالرسائل القصيرة عبر الموبايل - الهاتف النقال - وإليكم هذه القصَّةَ الطريفة التي حدثت مرَّة، وقد تحدث ألف مرَّة، ما دامت الأفهامُ في العقول غير مستقرة:

فقد بعثت إحدى النسوة، لهذا الدجال تشكو حالها وما في حياتها مِن قسْوة، وقد غاب عنها أنَّ الشكوى لغير الله مذلَّة، ولا تجلب إلا التعاسة والذلة، فقد كانت لدى زوجها الحسناء المدلَّلة، ولكن دارت الأيام وتغيرت المسألة، وتحولت حياتها إلى كوابيس، بعدما كانت كأنها أحلام وهي الآن في حال تعيس، المشكلة الكارثية أنها ظنتْ أن زوجها سوف يتزوج أخرى، فعلاً يا لها من كارثة فيا بشرى!

فأشارت إحدى شيطانات الإنس أن تعيدَ أيام زمان، فما حكمت النساء الرجال إلاَّ بحجابات (أبو معروف)، الدَّجَّال سابق الذكر المعروف، فلماذا لا تتصل بأحد الدجالين على القنوات الفظائعية، وتتطلب العون من هذا الشيخ؟ - الدجال، وعذرًا فلا أحب تسمية شيخ، ولكن هذا ما يحصل للأسف - وفعلاً ودون ترَدُّد أخذت من تلك الخبيثة اسم المحطة والترَدُّد وأمسكت الجوال، وبدأت محاولة الاتِّصال، مرة تلو مرة، وهي تدعو ربَّها أن يردَّ عليها ذلك المخبول، وردَّ أخيرًا الكونترول - غرفة التحكم في المحطَّة - والعداد شغَّال، يأخذون البيانات والاستبيانات وأخيرًا نالت البركة وتكلمت مع الدجال، والقصد بذلك التكسُّب المادي وتخريب العقول وهذا هو المنال، ثم بدأتْ بإلقاء التحية الشرعية في حضرة الشيخ كي يفتح الجن له الأبواب، فهم يحسبون له ألف حساب! ثم قصَّت له مشكلتها المستعصية، وهي تريد منه الحل والتوصية، فعليه تُعَوِّل، ولهذه الأمور تفصِّل وتعلِّل، وأخيرًا طلب منها الطلب، الذي سيكون لها فيه العجب! لقنها بعض الطلاسم، ففيها الحل الحاسم، أن تحضر له صرصورًا يتيم الأبوين، وديكًا له منقاران، وصوص يطير بلا جناحين، وعدد بلا حرج، شيء للهرج والمرج، وهو بذلك كأنه مهرِّج، ثمَّ تقوم بسلقهم، وإعداد المرق بمزجهم، ولزوجها تقدم الطعْم، وعليه تقرأ الطَلْسم، والزوج بذلك سيرزق حُبَّها، فيكره نساء العالم وحتى والدته فلا يفارق زوجته ويبقى قربها، لقد انخدعتْ هذه المسكينة وفرحت فرحًا ليس له مثيل، فقد وصلت إلى نهاية الدرب الطويل، وفعلاً قامتْ بالخطوات على أتَمِّ وجه، وقدمت لزوجها الطعام مع ابتسامة على الوجه، وهي تدعو ربها بأن ييسر الأمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله على هذا الأمر.

ولكن على ما يبدو أن الصرصور الذي جلبت، لَم يكنْ يتيمًا، أو أن الدجال كان مدعيًا وبما كان يقول لا يعلم، فلم ينجح الطلسم، ولنفسها الويل قد جلبت.

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 69]، وبدلاً مِن أن تبقَى في بيتها، جاءتها من المحكمة ورقة الطلاق إلى بيت أهلها، وفي نهاية الأسبوع من كان سابقًا زوجها، سعيد الآن لمفارقتها، والآن في إجازة شهر العسل، يتنعم بما أحل الله دون كلل أو ملل.

وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منا من تطيّر أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم))[8].

وعن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي - صلَّى الله عليه وسلم - قال: ((مَن أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدقه، لَم تُقبل له صلاة أربعين يومًا))[9].

فالتقوى - يا أخواتي - في هذه المسائل، فما بين الإنسان وربه من حائل، فإن كنتم في ضيق، فمع الله النجاة وإليه الملتجأ، ولماذا العودة إلى الجاهلية والحقُّ بيِّن؟! والله هو المعين، وليس سوى الدعاء يرد القدر، ولو ادعى الدجَّالون معرفة المقَدَّر.

فعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يرد القدر إلا الدُّعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر))[10].

فالاستعانة بالله هي دواء لكل داء، والحل لكل المشاكل على السواء، ولو ملك هذا الدجال أمره، أو كان الجنُّ تحت سيطرته، لعرف الجن خبر النبي سليمان - عليه السلام - بموته.

قال الله تعالى: ﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴾ [سبأ: 14].

هذا وصل الله على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبة اجمعين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صورة واقعية من حياتنا الاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى محور التطوير :: المحور العام :: مواضيع عامة-
انتقل الى: